رقم المشاركة 39
عاملوهم بإحسان
إنما الأجير حبيس عمله فبعد تغربه وابتعاده عن بلده وأهله لا يرى شيء آخر في الحياة سوى عمله الذي يعمل فيه ليل نهار فيكون وكانه سجين في هذا العمل مهما كانت او اختلفت طبيعته زيادة على التغرب والابتعاد عن وطنهم في التصميم عامل في مزرعه جالس في وسط أصيص الورد وكأنما حدود حياته مقتصره على بيئة عمله هذه مع وجود الحياة في الخارج بجميع الوانها فأبسط شيء ممكن ان تقدمه لهذا العمال هو حسن معاملتك له فلا تعلم حسن معاملتك له قد يعني له الكثير ويأخذه من جو عمله الى جو خارجي آخر مليء بالحياة وكتابة "عاملوهم بإحسان" بالمقلوب لجذب الإنتباه والنظر مرة ثانية لوجود رسالة تدعو للتسائل في المكان الموجود فيه العامل صحيح انه في وسط الزهور ولكن هل هو سعيد ام ان حياته مقتصره على ما حوله من أعمال شاقة ينجزها نيابة عن الكثير